المشاركات الشائعة

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

معادلة صعبة


لم يكن على أن أضع نفسي كمجهول في معادلتي... تلك التي هي بين المرأة والرجل...
كنت أحسب نفسي لا أحتاج سوى الى نفسي...
عنيدة كما كنت ...
أشغلت نفسي بالبحث عن حل لتلك المعادلة...
وأجهدتها بأن أستفردها في تلك المعادلة...
لربما استطعت فعل ذالك مرات عدة...
ولكن في كل مرة أنتهي بكوني مجهول لم يصل الى حل...
تنقصني شجاعة الرجال وحسن التدبير...
لأعود من  جديد أحاول البحث عن حل لمعادلتي الصعبة...
فأجد نفسي بين تلك النساء الاخريات ...
مجرد مجهول لم أجد له أل التعريف...
 ولم أستطع أن أخرجه من تلك المعادلة الصعبة...
وأعود لأضع معادلة جديدة...
حيث يجب أن نكون نحن كما يقال:
 بنات رجال...وأخوات رجال...وزوجات لرجال...
ولكن ماذا اذا إلتفتت احدانا الى الوراء لتدرك بأن من كانت تحسبه رجل ليس الا طيف طيف طيف لاأكثر ...
ستعود هي أيضا كمجهول في تلك المعادلة الصعبة...
فأدركت أنه من السهل أن لا أعيق نفسي وأفكر في تلك المعادلة الصعبة...
سأعيش حياتي كما أرغبها أنا...
فان لم أجد من يتقبلني على ما أنا عليه...
فاني لا أكترث بأن أمضي وحيدة فيها ...
فمن الأفضل أن تكون المعادلة ذات مجهول واحد ...
من أن تكون لمجهولين لا يتصلان ببعض ....
سوى أن كليهما ربط بمعادلة صعبة...
وكل منهما في جهه أخرى عن الاخر...
فهذه المعادلة عرفت أن لا حل لها منذ الأزل...


الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

لو أنني ودعته ذالك اليوم...


أشعر بالنقص كلما أصغيت لأحاديثهم...
أنا بينهم ولا شيء مهما كان المجد الذي صنعت لنفسي...
بينهم  صامتة وفي دواخلي حزن لا أعرف له رأس...
عيناي تهرب من عيونهم...
لأني أخشى أن يروا نظرة الانكسار التي حلت مكان الثقة و حدة الرأي...
كأنهم يعلمون عن سري الدفين...
كأنهم علموا بأني خذلت...وأني حبست في حكايات الماضي...
ترتاد لمخيلتي...طفلة في عمر الزهور ...بضفيرتين لشعرها الأسمر اللون...
تدور حول نفسها بين تلك الأغنام...
أتذكر بأنه كان يلحظني بعينيه...
فبعد أن قرر اليوم أن يسدل ستائر الظلام معلنا الليل...
أخيرا انتهت تلك الشقية من حفظ جدول الضرب...
أخيرا قد حان وقت اللهو معه...
ها أنا اليوم هنا...
موقنة بأني قد غادرت ذاكرته ...
لا أعلم منذ متى ولكني لست هنالك...
يبدوا أن نظراته لم تستطع أن تحفظني في ذاكرة اللا نسيان..
اشتقت له...
 لا لا  ليس له ولكن لذالك ( الطفل) الذي أحبته (طفلة)....
تلك التي كانت تقف على الباب بعد صلاة العشاء  خائفة عليه من ذالك الطريق المظلم...
وتتمتم مخاطبة الله أن يحفظه...
وأن يؤدي الامتحان جيدا كما ذاكرته له...
فأهداني الفراق قبل أن نلتقي مجددا....
لربما لا أزال طفلة تتوق لرؤياه من جديد ...
ولكن..
هو رجل...
لا يحمل من الماضي سوى اسمه...
وكان علي أن أرميه في مقبرة النسيان...
لأعود أنا تلك الشقية...
هكذا افترقنا قبل أن نلتقي...
هكذا أصبحنا اثنين غريبين ..ان كنت اعلم بوجوده فهو لا يعلم عن وجودي شيء